تعريف

نبيل أبو غنيمة

فنان بصري فلسطيني، وُلد في غزة عام 1984. تَشكّلت ممارسته الفنية بعمق من خلال ظروف الحياة القاسية ضمن بيئة سياسية محاصرة، حيث أصبحت حتى تحركاته أفعالًا مشبعة بالمعاني الرمزية. حصل على درجة البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة الأقصى عام 2008. بعد أن عمل كمدرس فنون، كرّس نفسه بالكامل، منذ عام 2014، لمسار فني مستقل يشمل الفنون التشكيلية، وتوضيح كتب الأطفال، وإنتاج الرسوم المتحركة. كما أسس فريقًا تعاونيًا لإنتاج الأنيميشن مع فنانين ناشئين.

تتفرّع مسيرته الفنية إلى مسارين متداخلين:

استكشاف جمالي مستمر يهدف إلى تطوير أسلوب فني مميز قائم على تفكيك وإعادة تشكيل الأشكال ضمن مرونة تعبيرية تستجيب للتوترات العاطفية والذاكرية.

تطور بصري وفكري يعيد طرح القضايا الكبرى—كالحرية، والهوية، والتهجير، والذاكرة الجمعية—من خلال رموز وأساطير فلسطينية شعبية، تربط بين الواقع والخيال.

تتأثر أعماله بالتعبيرية المعاصرة، لا سيما بأساليب جورج بازليتز وآنسلم كيفر، اللذين يتعمّقان في تقاطعات التاريخ والأسطورة والذاكرة عبر إيحاءات جسدية ومشحونة بالعاطفة. في سياقه، لا تُعدّ الأسطورة مجرد حكاية، بل تُستخدم كأداة مقاومة ضد التهميش ووسيلة لتوسيع الإدراك المكاني والزماني—محولًا التجربة الفلسطينية المعاصرة إلى لغة رمزية منفتحة على التأويل الإنساني الشامل.

يستخدم نبيل مجموعة واسعة من الوسائط، تشمل الأكريليك، والزيت، والحبر، والكولاج، والتقنيات الرقمية، وأحيانًا مواد غير تقليدية لتعزيز التعبير الرمزي والعاطفي. كما يوظف أدوات الرسم الرقمي لبناء مشاهد مركّبة ومتعددة الطبقات، خاصة في مشاريع الرسوم المتحركة والتوضيح. رافضًا التقيّد بتقنية واحدة، يختار الوسيط الذي يخدم الفكرة، محافظًا على شكل فني دائم التشكّل والتوتر التعبيري.

في مجال الرسوم المتحركة، يعتمد على أنماط هجينة تمزج بين البساطة البصرية والتوتر الرمزي لتقديم قصص قصيرة مكثفة مشبعة بعمق إنساني.